وحدات حماية المرأة تعلن استشهاد القيادية آرجين كوباني
أعلنت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة عن استشهاد القيادية آرجين كوباني أثناء مقاومة هجمات الاحتلال على سد تشرين.
أعلنت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة عن استشهاد القيادية آرجين كوباني أثناء مقاومة هجمات الاحتلال على سد تشرين.
أعلنت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة، عبر موقعها الرسمي، سجل القيادية في وحدات حماية المرأة، آرجين كوباني. وذكرت وحدات حماية المرأة أن أحد قياديات وحدات حماية المرأة، آرجين كوباني، استشهدت بتاريخ 23 كانون الثاني 2025 أثناء مقاومة هجوم دولة الاحتلال التركي الفاشية ومرتزقتها على سد تشرين.
وجاء في بيان قيادة الوحدات:
"بتاريخ الـ 21لقد تركت مقاومة المقاتلين والشعب في شمال وشرق سوريا بصمة تاريخية في مسيرة حرية الشعوب. نضال شعبنا المشروع، بقيادة وحدات حماية المرأة (YPJ)، وجه ضربات قاضية للدولة التركية الفاشية والمرتزقة التابعة لها. تستخدم الدولة التركية كافة إمكانياتها العسكرية، إلى جانب مجموعات شبه عسكرية والمرتزقة، لمحاولة احتلال مناطقنا. لكن، في جبهات معارك سد تشرين وجسر قره قوزاق، دُحرت جميع محاولات الاحتلال التركي.
في هذه المقاومة التاريخية، تتجلى المواقف الشجاعة والتضحيات الفدائية كضمانة لحرية شعبنا. القيادية أرجين كوباني، بكل إيمان وعزيمة، لم تفسح المجال للعدوان في معركة سد تشرين ولأوهام العثمانية الجديدة، وأوضحت بشكل جلي كيف تقف وحدات حماية المرأة في وجه القوى المحتلة.
القيادية ورفيقتنا عدلة مخاري، المعروفة باسم أرجين كوباني، وُلدت في مدينة المقاومة كوباني عام 1984، ونشأت في عائلة وطنية تربت على ثقافة حب الوطن، مما يتطلب منا أداء واجباتنا بشجاعة وإخلاص. على هذا الأساس، وبهذا الوعي والإيمان الكبير، قررت القيادية أرجين عام 2001 الانضمام إلى صفوف حركة حرية كردستان. توجهت إلى جبال كردستان، التي تمثل موطن النساء الحرَّات. حتى عام 2011، ظلت تقاتل في جبال كردستان، وكان لها دور كبير في النضال، حيث شاركت في الثورات التي تهدف إلى تحرير الوطن وتحقيق حرية المرأة، وأصبحت امرأة ثورية تحمل معها تجارب كبيرة من النضال.
في عام 2011، مع بداية الحرب الداخلية في سوريا التي كانت لحظة فارقة لشعبنا، قررت القيادية أرجين أن تكون جزءًا من الثورة في روجافا، التي كانت تتجه نحو الحرية والاستقلال. توجهت إلى غرب كردستان، ووضعت بصمتها الأولى في تنظيم الشبيبة من خلال إقامة أنشطة كبرى في العديد من مدن روجافا، بهدف توعية الشباب والمشاركة في أنشطة متعددة. مع انطلاق الثورة، لعبت دورًا بارزًا في التوجه السياسي وتنظيم النساء والمجتمع في مختلف المدن عبر تنفيذ مشاريع مهمة واستراتيجية.
في مجال نضالها من أجل ثورة المرأة، كانت القيادية أرجين قدوة عظيمة، تعمل دائمًا بعلم وثقة من أجل خدمة الثورة، دون أن تميز بين أعمال القيادة.
من خلال خبراتها وتضحياتها، أصبحت القيادية أرجين رمزًا مهمًا ومثالًا للقيادة التحررية في وحدات حماية المرأة. وقد مثلت في نشاطها الجاد والدؤوب شخصية القيادة المتفانية، حيث دربت العديد من المقاتلات على نهج وفكر حرية المرأة والشعوب، وشاركت في الجبهات مع مقاتليها. في معركة سد تشرين، كانت تؤمن يقينًا بأن روح المقاومة في كوباني يمكن أن تحقق النصر ضد الفاشية. كما جسدت القائدة أرجين في شخصيتها معاني القيادة الحقيقية في كل مرحلة من مراحل الكفاح.
في 21 كانون الثاني، كانت القيادية أرجين في الجبهات الأمامية بسد تشرين ضد الاحتلال التركي، حتى النهاية التي أظهرت فيها مقاومة عالية وإصرارًا على النصر. في تلك المعركة، كانت القيادية أرجين رمزًا للمقاومة وبطولة المرأة، حيث انضمت بشجاعة لا مثيل لها إلى قوافل الشهداء.
نحن، في البداية، وبشكل خاص نعزي عائلة القيادية أرجين، ونوجه تحياتنا وتعازينا إلى شعبنا الوطني في كافة أرجاء روجافا. ونؤكد، كـ”وحدات حماية المرأة”، أننا مستمرون في النضال على خطى القيادية أرجين، ونعمل اليوم لتحقيق النصر في سد تشرين وقره قوزاق، آملين أن يؤدي ذلك إلى نجاح ثورة الحرية.
سجل رفيقتنا كالتالي:
الاسم والكنية: عدلة مِخارِى
الاسم الحركي: أرْجِين كوباني
اسم الأم: عيدة
اسم الأب: شَوْكِت
مكان وتاريخ الاستشهاد: 23.01.2025 / سد تشرين".